الطفلة “كليلة” معجزة الخليل في الجمال والذكاء
قبل اشهر قليلة خرجت معظم الصحف والمجلات الامريكية حاملة على صدر صفحاتها صورة طفلة لم تتجاوز العامين اطلقت عليها ” معجزة الجمال والذكاء” وسرعة البديهة في آواخر هذا القرن .. ولم يفت الصحف التركيز على اصول هذه الفتاة ، فكتبت عنواناً تقول فيه :” الطفلة “كليلة” الفلسطينية تجمع بين لقبي الذكاء والجمال في مسابقة الجمال والذكاء لأطفال الولايات المتحدة “فوستا” عن طريق مراسلها اهتمت بموضوع هذه الطفلة الفلسطينية واعدت هذا التقرير عن هذه الطفلة .
معجزة حقيقية !
عضو لجنة التحكيم في هذه المسابقة ويدعى السيد “موريس” وصف الطفلة كليلة بالمعجزة ، وقال بأن طريقتها في الاجابة على اسئلة هيئة التحكيم لم يشهد لها مثيلاً طيلة فترة عمله في لجان التحكيم في السنوات العشرين الماضية .. اما السيدة “مارجريت” وهي من احد الحضور فقالت بأن اذنيها لم تسمع موجة من التصفيق المدوي مثلما حدث حينما تقدمت “كليلة” على المنصة لتتسلم كأس الملكة وميدالياتها.
ورغم ان عمر كليلة كان عند اختيارها للمشاركة في المسابقة 1,7 (سنة وسبعة اشهر) الا انها فازت على جميع الاطفال الذين شاركوا في المسابقة ، فالمسابقة هي اصلاً للأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 1-12 سنة.. ولم تفز “كليلة” على هؤلاء الاطفال الذين يكبرونها بجمالها الخلاب ، بل فازت عليهم ايضاً بذكائها الخارق وبسرعة البديهة والفطنة ، حتى ان اعضاء لجنة التحكيم اتفقوا على ان هذه الفتاة سبقت عمرها في الذكاء بعشرة اعوام .
والجدير بالذكر ان مسابقةر ملكة جمال الاطفال في مدينة “لوس انجلوس” الامريكية تلاقي اقبالاً شديداً من الامريكيين بدرجة تفوق مسابقة اختيار ملكة جمال العالم .. وتخصص وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة حيزاً واسعاً لتغطية اخبار هذه المسابقة بدرجة تفوق الاهتمام بمسابقة ملكات الجمال في المسابقات الدولية.
اما والد كليلة السيد راضي رياض عابدين (29سنة) والمقيم في الولايات المتحدة فعبر عن سعادته بعد فوز ابنته قائلاً : ” لقد رفعت كليلة رأس العرب عالياً ، ليس بجمالها فحسب وانما بذكائها الخارق الذي ادهشت به جميع الامريكيين”.
ولما سألناه كيف وافق على اشراكها في مسابقة ملكة جمال وهو “خليلي” واهل الخليل معروفين بتحفظهم وتمسكهم بالتقاليد اجاب والابتسامة تعلو وجهه بأنه يأسف لمجرد طرح هذا السؤال عليه ، واستغرب السيد رياض من فكرة تمسك الناس بالفكرة التقليدية عن الخلايلة وقال ان ابنة الخليل اليوم هي صورة اخرى ، ففي كل ميدان بدأت الخليلية تترك بصمات نجاح وتميز لا يعتريه الشك .
وتابع قائلاً : الجمال نعمة من نعم الله واروع الجمال جمال الطفولة وبراءتها فما بالكم اذا اجتمع الجمال والذكاء في طفلة مثل ابنتي كليلة .
حلاوة عنب الخليل !
وكليلة والدها كما يبدو اورثها من الخليل حلاوة العنب وفي اختياره لامها التي تنحدر من اصل امريكي تم صقلها فجاءت في تقاسيم وجهها وملامحها نبراساً وضائاً يشع بالنور ، لا يملك المرء حين يراه الا ان يقول :”سبحان الله”.
اما اهل واقارب كليلة في الخليل فأنهم سعداء جداً وفخورين بإبنتهم .. وهم يقولون : صحيح ان كليلة فازت في مسابقة الجمال والذكاء ، لكن اكثر ما فازت به انها تركت اسم فلسطين علماً يرفرف في مجتمع كالمجتمع الامريكي الذي كان يعتقد بأن الجمال حكر عليه .. واضاف عم كليلة قائلاً : لقد اوصلت “كليلة” اسم فلسطين الى اماكن وقلوب وعقول لم تنجح كل وسائل الاعلام العربية في الوصول اليها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]