أحمد مرسى عضو غير فعال
مصر عدد المساهمات : 20 نقاط : 5064 كويس
| موضوع: أفراح عمت أرجاء ألبلاد بمناسبة عيد ألغدي السبت 2 أبريل 2011 - 18:07 | |
| بسم ألله ألرحمـن ألرحيـم يومعيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمّد (عليهم السلام)، وهو أعظمالاعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً الّا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته،واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الارض يوم الميثاقالمأخوذ والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الصّادق (عليه السلام) : هلللمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حُرمة ،قال الراوي : وأيّ عيد هو ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى اللهعليه وآله وسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) وقال : ومن كنت مولاه فعليٌّمولاه، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة . قال الراوي : وما ينبغي لنا أننفعل في ذلك اليوم ؟ قال : الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد(عليهم السلام) والصّلاة عليهم، وأوصى رسول الله (صلى الله عليه وآلهوسلم) امير المؤمنين (عليه السلام) أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانتالانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً، وفي حديث أبينصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال : يا ابن أبي نصرأينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام)فانّ اللهتبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتقمن النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيهبألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّمؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهمالملائكة في كلّ يوم عشر مرّات، واخلاصة انّ تعظيم هذا اليوم الشّريف لازموأعماله عديدة :
الاوّل : الصوم وهو كفّارة ذنوبُ ستّين سنة، وقد روي انّ صيامه يعدل صيام الدّهر ويعدل مائة حجّة وعمرة .
الثّاني : الغُسل .
الثّالث: زيارة امير المؤمنين (عليه السلام) وينبغي أن يجتهد المرء أينما كانفيحضر عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد حكيت له (عليه السلام)زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة امين الله المعروفة ويزاربها فيالقرب والبُعد وهي من الزّيارات الجامعة المطلقة ايضاً، وستأتي في بابالزّيارات ان شاء الله تعالى .
الرّابع : أن يتعوّذ بما رواه السّيد في الاقبال عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
الخامس : أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عزوجل مائة مرّة ثمّ يرفع رأسه من السّجود ويقول :
اَللّـهُمَّاِنِّى اَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ،وَاَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْلَكَ كُفُواً اَحَدٌ، وَاَنَّ مُحَمّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَعَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم فى شَأن كَما كانَ مِنْشَأنِكَ اَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَىَّ بِاَنْ جَعَلْتَنى مِنْ اَهْلِاِجابَتِكَ، وَاَهْلِ دِينِكَ، وَاَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَوَفَّقْتَنىلِذلِكَ فى مُبْتَدَءِ خَلْقى تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً،ثُمَّ اَرْدَفْتَ الْفَضْلَ فَضْلاً، وَالْجُودَ جُوداً، وَالْكَرَمَكَرَماً رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً اِلى اَنْ جَدَّدْتُ ذلِكَ الْعَهْدَلى تَجْدِيداً بَعْدَ تَجدِيدِكَ خَلْقى، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاًناسِياً ساهِياً غافِلاً، فَاَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِاَنْ ذَكَّرْتَنىذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَىَّ، وَهَدَيْتَنى لَهُ، فَليَكُنْ مِنْشَأنِكَ يا اِلهى وَسَيِّدى وَمَولاىَ اَنْ تُتِمَّ لى ذلِكَ وَلاتَسْلُبْنيهِ حَتّى تَتَوَفّانى عَلى ذلِكَ وَاَنتَ عَنّى راض، فَاِنَّكَاَحَقُّ المُنعِمِينَ اَنْ تُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَىَّ، اَللّـهُمَّسَمِعْنا وَاَطَعْنا وَاَجَبْنا داعِيَكَ بِمَنِّكَ، فَلَكَ الْحَمْدُغُفْرانَكَ رَبَّنا وَاِلَيكَ المَصيرُ، آمَنّا بِاللهِ وَحدَهُ لا شَريكَلَهُ، وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَصَدَّقْناوَاَجبْنا داعِىَ اللهِ، وَاتَّبَعْنا الرَّسوُلَ فى مُوالاةِ مَوْلاناوَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ اَميرَ المُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبيطالِبعَبْدِاللهِ وَاَخى رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الاكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلىبَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ،عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ،وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، وَاَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ فىبَرِيَّتِهِ، اَللّـهُمَّ رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادىلِلايمانِ اَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَناذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الابْرارِ،رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَالْقِيامَةِ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ فَاِنّا يا رَبَّنا بِمَنِّكَوَلُطْفِكَ اَجَبنا داعيكَ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ، وَصَدَّقْناهُوَصَدَّقْنا مَوْلَى الْمُؤْمِنينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ وَالطّاغُوتِ،فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا، وَاحْشُرْنا مَعَ اَئِمَّتَنا فَاِنّا بِهِمْمُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ، وَلَهُمْ مُسَلِّمُونَ آمَنّا بِسِرِّهِمْوَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ،وَرَضينا بِهِمْ اَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً، وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَناوَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغى بِهِمْ بَدَلاً، وَلانَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَليجَةً، وَبَرِئْنا اِلَى اِلله مِنْ كُلِّمَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ الاَوَّلينَوَالاخِرِينَ، وَكَفَرْنا بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالاوثانِالارْبَعَةِ وَاَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ، وَكُلِّ مَنْ والاهُمْ مِنَالْجِنِّ وَالاْنْسِ مِنْ اَوَّلِ الدَّهرِ اِلى آخِرِهِ، اَللّـهُمَّاِنّا نُشْهِدُكَ اَنّا نَدينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلَ مُحَمَّدصَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدينُنا مادانُوا بِهِ، ما قالُوا بِهِ قُلْنا، وَما دانُو بِهِ دِنّا، وَمااَنْكَرُوا اَنْكَرْنا، وَمَنْ والَوْا والَيْنا، وَمَنْ عادُوا عادَيْنا،وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ،وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ آمَنّا وَسَلَّمْناوَرَضينا وَاتَّبَعْنا مَوالينا صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّفَتِمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناُه، وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاًثابِتاً عِنْدَنا، وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً، وَاَحْيِنا مااَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ، وَاَمِتْنا اِذا اَمَتَّنا عَلَيْهِ آلُ مُحَمَّداَئِمَّتَنا فَبِهِمْ نَأتَمُّ وَاِيّاهُمْ نُوالى، وَعَدُوَّهُمْ عَدُوَّاللهِ نُعادى، فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِى الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، وَمِنَالْمُقَرَّبينَ فَاِنّا بِذلِكَ راضُونَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
ثمّيسجد ثانياً ويقول مائة مرّة اَلْحَمْدُ للهِ (ومائة مرّة) شُكْراً للهِ،وروي انّ من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله (صلى اللهعليه وآله وسلم) على الولاية الخبر ، والافضل أن يُصلّي هذه الصّلاة قُربالزّوال وهي السّاعة التي نصب فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) بغدير خماماماً للنّاس وأن يقرأ في الرّكعة الاُولى منها سورة القدر وفي الثّانيةالتّوحيد .
السّادس : أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزولالشّمس بنصف ساعة يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُاَحَدٌ عشر مرّات وآية الكرسي عشر مرّات واِنّا اَنزَلْناهُ عشراً، فهذاالعمل يعدل عند الله عزوجل مائة ألف حجّة ومائة ألف عُمرة، ويُوجب أن يقضيالله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يُسر وعافية، ولا يخفى عليك انّ السّيدفي الاقبال قدّم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصّلاة، وتابعهالعلامة المجلسي في زاد المعاد فقدّم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائركتبي، ولكنّي بعد التتبّع وجدت الاغلب ممّن ذكروا هذه الصّلاة قد قدّمواذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السّيد نفسه أو منالنّاسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيدغاية البُعد، كاحتمال كون ما ذكره السّيد عملاً مستقلاً مغايراً للعملالمشهور والله تعالى هو العالم، والافضل أن يدعو بعد هذه الصّلاة بهذاالدّعاء رَبَّنا اِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً الدّعاء بطوله .
السّابع : أن يدعو بدعاء النّدبة .
الثّامن : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه السّيد ابن طاووس عن الشّيخ المفيد :
اَللّـهُمَّاِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَعَلِىّ وَليُّك وَ الشَأنوَ الْقَدر اَلَّذي خَصَصَتْها بِه دونَ خَلقِكَ اَنْ تُصَلّى عَلىمُحَمَّد وَ علىٍّ وَاَنْ تَبْدَأَ بِهِما فى كُلِّ خَيْر عاجِل،اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْئِمَّةِ الْقادَةِ،وَالدُّعاةِ السّادَةِ، وَالنُّجُومِ الزّاهِرَةِ، وَالاَْعْلامِالْباهِرَةِ، وَساسَةِ الْعِبادِ، وَاَرْكانِ الْبِلادِ، وَالنّاقَةِالْمُرْسَلَةِ، وَالسَّفينَةِ النّاجيَةِ الْجارِيَةِ فِى الْلُّجَجِالْغامِرَةِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خُزّانِعِلْمِكَ، وَاَرْكانِ تَوْحِيدِكَ، وَدَعآئِمِ دينِكَ، وَمَعادِنِكَرامَتِكَ وَصِفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ،الاَْتْقِيآءِ الاَْنْقِيآءِ النُّجَبآءِ الاَْبْرارِ، وَالْبابِالْمُبْتَلى بِهِ النّاسُ، مَنْ اَتاهُ نَجى وَمَنْ اَباهُ هَوى،اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَهْلِ الذِّكْرِالَّذينَ اَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ، وَذَوِى الْقُرْبى الَّذينَ اَمَرْتَبِمَوَدَّتِهِمْ، وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ، وَجَعَلْتَ الْجَنَّةَ مَعادَمَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدكَما اَمرَوُا بِطاعَتِكَ، وَنَهَوْا عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَدَلُّواعِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَنَجيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَاَمينِكَ وَرَسُولِكَ اِلىخَلْقِكَ، وَبِحَقِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقائِدِالْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، الْوَصِىِّ الْوَفِىِّ، وَالصِّدّيقِالاَْكْبَرِ، وَالْفارُوقِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ، وَالشّاهِدِلَكَ، وَالدّالِّ عَلَيْكَ، وَالصّادِعِ بِاَمْرِكَ، وَالُْمجاهِدِ فىسَبيلِكَ، لَمْ تَأخُذْهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمِ، اَنْ تُصَلِّىَ عَلىمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَنى فى هذَا الْيَوْمِ الَّذىعَقَدْتَ فيهِ لِوَلِيِّكَ الْعَهْدَ فى اَعْناقِ خَلْقِكَ، وَاَكْمَلْتَلَهُمُ الّدينَ مِنَ الْعارِفينَ بِحُرْمَتِهِ، وَالْمُقِرّينَ بِفَضْلِهِمِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ، وَلا تُشْمِتْ بى حاسِدىِالنِّعَمِ، اَللّـهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عيدَكَ الاَْكْبَرَ،وَسَمَّيْتَهُ فِى السَّمآءِ يَوْمَ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ، وَفِىالاَْرْضِ يَوْمَ الْميثاقِ الْمَاْخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤولِ صَلِّعَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَقْرِرْ بِهِ عُيُونَنا، وَاجْمَعْ بِهِشَمْلَنا، وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا، وَاجْعَلْنالاَِنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، الْحَمْدُ للهِالَّذى عَرَّفَنا فَضْلَ هذَا الْيَوْمِ، وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ،وَكَرَّمَنا بِهِ، وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ، وَهَدانا بِنُورِهِ، يارَسُولَ اللهِ يا اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُماوَعَلى مُحِبِّيكُما مِنّى اَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِىَ اللّيْلُوَالنَّهارُ، وَبِكُما اَتَوَجَّهُ اِلىَ اللهِ رَبّى وَرَبِّكُما فىنَجاحِ طَلِبَتى، وَقَضآءِ حَوآئِجى، وَتَيْسيرِ اُمُورى، اَللّـهُمَّاِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَنْ تُصَلِّىَ عَلىمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذَاالْيَوْمِ، وَاَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبيلِكَ لاِطْفآءِنُورِكَ، فَاَبَى اللهُ اِلاّ اَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اَللّـهُمَّ فَرِّجْعَنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنِالْمُؤْمِنِينَ الْكُرُباتِ، اَللّـهُمَّ امْلاِِ الاَْرْضَ بِهِمْعَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجُوْراً، وَاَنْجِز لَهُمْ ماوَعَدْتَهُمْ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ .
وليقرأ إن أمكنته الادعية المبسوطة التي رواها السّيد في الاقبال .
التّاسع: أن يهنّىء من لاقاهُ من اخوانه المؤمنين بقوله : اَلْحَمْدُ للهِ الّذىجَعَلَنا مِنَ الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَوَالاَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ويقول أيضاً : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذىاَكْرَمَنا بِهذَا الْيَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ الْمُوفنَ، بِعَهْدِهِاِلَيْنا وَميثاقِهِ الّذى واثَقَنا بِهِ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ اَمْرِهِوَالْقَوّامِ بِقِسْطِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الْجاحِدينَوَالْمُكَذِّبينَ بِيَوْمِ الدِّينَ .
العاشر : أن يقول مائةمرّة : اَلْحَمْدُ للهِ الّذى جَعَلَ كَمالَ دينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِبِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤمِنينَ عَلىِّ بْنِ اَبى طالِب عَلَيْهِالسَّلامُ .
واعلم انّه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكلّ مناعمال تحسين الثّياب، والتزيّن، واستعمال الطّيب، والسّرور، والابتهاج،وافراح شيعة امير المؤمنين صلوات الله وسلامُهُ عليه، والعفو عنهم، وقضاءحوائجهم، وصلة الارحام، والتّوسّع على العيال، واطعام المؤمنين، وتفطيرالصّائمين، ومصافحة المؤمنين، وزيارتهم، والتّبسّم في وجوههم، وارسالالهدايا اليهم، وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والاكثارمن الصّلاة على محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)، ومن العبادة والطّاعة،ودرهم يعطى فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الايّام،واطعام المؤمن فيه كأطعام جميع الانبياء والصّديقين . ء [b][b]قالالرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه وآله) : من سره أن يحيا حياتي ويموتمماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا بعدي، وليوال وليه، وليقتدبالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رزقوا فهما وعلما، وويلللمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي،وقال(كاريل)وهو احد المستشرقين بحق امير المؤمنين علي بن ابي طالب :أماعلي (عليه السلام) فلا يسعنا إلا أن نحبه ونتعشّقه.. فإنه فتى شريف القدر،عالي النفس.. يفيض وجدانه رحمة وبراً.. ويتلظّى فؤاده نجدة وحماسة. هذهالكلمات البسيطة التي تقرأ من خلالها العفوية بالحديث.. وهذا يعني أن هذاالرجل جاء عفو الخاطر ودون تصنع وهذا لا يأتي إلا بالاضطلاع الواسع لشخصيةالإمام علي في بعض جوانبها. وأمير المؤمنين نور بعيد المنال وقمة باسقةرفيعة لا تطال.. إذ هو ولي الله الأعظم وحجته الكبرى على أهل الدنيا..وبولايته أكمل الله فيه الدين الإسلامي الحنيف.. وأتم النعمة على أهلالدنيا كافة وعلى المؤمنين خاصة وذلك بقوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ماأنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)..فبلّغ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وبمحضر من ما يقارب 90 ألف حاجكانوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع وفي موقعيكون فيه مفترق الطرق ويتوزع الحجيج إلى بلدانهم المختلفة فجمعهم رسولالله (صلى الله عليه وآله) في ذاك الموقف العظيم وبلّغهم أمر الله بشأنالولاية ونصّب أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) إماماً لهم وللأمةجمعاء.. وأخذ البيعة من جميع من حضر، وبخبخ له الصحابة كما هو معروفومشهور في كتب التاريخ المعتبرة.. ومنذ ذلك اليوم - وخاصة بعد انتقالالرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرفيق الأعلى - مازال أميرالمؤمنين (عليه السلام) مظلوماً مدفوعاً عن حقه ومبعداً عن منصبه الذيوضعه فيه وهيّأه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه ومنذ نعومةاظافرة.فظلمه التاريخ والمؤرخون حين لم يدونوا لنا كل كلماته النورانيةودقائق حياته الشريفة فغمض علينا الكثير من القضايا العلمية من نهجهالمبارك... والإمام علي (عليه السلام) ليس إمام للشيعة فقط وإنما إماملجميع المسلمين وإمام العالمين بالحقيقة..وكما ذكر في مسند احمد( كنا معرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فيناالصلاة جامعة، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرتين، فصلىالظهر وأخذ بيد علي (رضي الله تعالى عنه)، فقال: ألستم تعلمون أني أولىبالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن مننفسه؟ قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي فقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"، قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال: هنيئاًيا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة...وهو (عليه السلام)أكبر من أن نحجمه بهذا الحجم أو ان نحصره في دائرة التشيع أو حتى الإسلامفقط بل يجب علينا ان ننظر إليه نظرة إنسانية كونية شاملة.. وظلموا أنفسهمأعداءه إذ راموا ان يطفئوا نوره أو ذكره الزكي أو ان يشوهوا صورته - حاشاه- فانطفئوا وخبا ذكرهم، لأن الله يأبى له ذلك ورسوله والمؤمنون.وفي ذكرىعيد الغدير علينا ان نظهره عيداً إلهياً عظيماً ونظهر فيه الفرح والسرورونتبادل التهاني والتبريكات على أنه يوم عيد لا بل هو من أعظم الأعيادالاسلامية على الإطلاق[/b] [/b] | |
|